طوال عمري أري أن الفضول هو أقوي دافع للتعلم وتحقيق المعرفة،والحمدلله الذي رزقني الفضول في العلم،فيمكنني سماع مصطلح أسمعه لأول مرة في حياتي،ولكن أقرر البحث عنه في الحال،ليس بالضرورة أن أقرأ عنه لأيام وأصبح أعلم أهل الأرض به،لأن هذا ليس هو المطلوب،ولكن مقطع ومقال كافيين بشكل مبدئي،حتي أقرر هل علي معرفة المزيد أم يكفيني هذا القدر حتي أنتقل إلي ما بعده من أشياء ومجالات للعلم جهلتها وربما جهلت وجودها.

قد تساعدك محركات البحث حرفيا في أي شئ تريده،وأي شئ تريد تعلمه أو التعلم عنه،خصوصا إذا قمت بالبحث باللغة الإنجليزية لأنه للأسف لا يوجد ما يكفي من المحتوي العربي.

نصيحتي لك اليوم بدون إطالة،اشعر دائما بالفضول تجاه أي شئ تراه وتجهله،لا تحاول أن تتعلم كل شئ لأن هذا ليس ممكن،ولكن يمكنك معرفة علي الأقل شئ عن كل شئ.

لا تتأخر أبدا في البحث،لا تقبل جهلك لشئ فقد ميزك الله بعقلٍ حتي تدبر وتقرأ وتتعلم بإستمرار.

إذا سمعت أو قرأت كلمة لا تعرف معناها،قم فورا بالبحث عنها،وبترجمتها وإعطاء نفسك مثال يمكنك استخدامها فيه،وكثير من البرامج الان يتيح أيضا امكانية نطق الكلمة،اسمعها ورددها وانتطقها كما ينطقها أهل اللغة بالضبط.

واعلم أن كل معلومة تقرأها تفيدك بشكل مباشر في شتي أمور حياتك وتثقل من وعيك العام وتنمي عقلك بشكل لا يمكن تخيله،وإذا تراكم عليك العلم ستبدء بربط كثير من الأشياء التي ظننت طوال حياتك أن ليس لها صلة.

ويوجد حديث عن النبي صلي الله عليه وسلم كلنا يعلمه يقول: منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ.

لا تبخل علي نفسك أبدا في التعلم،كما لا تبخل علي نفسك بأن تجني مالاً أكثر،فلا تبخل علي نفسك بالمعرفة لأنها أنفع وأثمن.

وأسال الله لي ولكم التوفيق في الدنيا والاخرة.

إذا أعجبك هذا المقال أتمني أن تشترك في قناتي علي اليوتيوب وسأتحدث عن أشياء ستهمك وبإذن الله ستكون ممتعة بالنسبة لك وفي انتظار رأيك في التعليقات

قناة اليوتيوب

مقدم من موقع خطر علي بالي