-كنت أشعر أنني أصبحت أكثر الناس مهارة وخبرة وكأن لا أحد قد تعلم ما تعلمته أنا،وبقيت علي هذا الوضع لفترة حتي طلب مني بشكل رسمي أن أقوم بحملة إعلانية (Marketing Campaign),ولمن ليس له خبرة بهذا الشئ فكان يجب علي التفكير في فكرة إعلان وتطبيقها وتحديد ميزانية محددة لكل موقع أو لكل فرع من فروع التسويق الإلكتروني،وبعدها تحليل بيانات هذه الحملة وتغيير ما يجب علي تغييره.

وبعد أن قدمت نفسي بشكل مبهر علي أنني أمهر المسوقين،اضطررت للاعتذار عن الحملة كي لا أقبلها وأقدم نتائج أسوء من المتوقعة.

مما يعني أنه في الوقت الذي كنت أحسب نفسي فيه أمهر الناس،ربما كنت أجهل بعض الأشياء التي يعلمها كل من في المجال.

حينها قررت تعلم كل شئ من الأول والتسجيل في الدورات وكأنني لا أعرف أي شئ عن التسويق وأقرأ وأتعلم حتي أتقن هذه المهارة بالفعل من الألف إلي الياء.

وما أنا قادم اليوم لقوله هو أنك لا تستعجل أبداً علي النتائج،ركز كل تركيزك علي اتقان مهارتك وعملك حتي تصبح أمهر الناس فيه وتبني ثقة في النفس حقيقية بعلمك أنك متمكن من هذه المهارة أو هذا الشئ.

واسمع ما قاله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حيث قال

"قيمة كل امرئ ما يحسنه" ،فقيمتك في الدنيا هي ما تستطيع فعله واتقانه.

وحتي لو وصلت إلي نقطة اتقان فهذا ليس معناه أن تقلع عن التعليم بل علي العكس،في أي دورة لشخص مهني عند نقطة معينة يشعر الشخص أن أداؤه أصبح لا يتحسن بل علي العكس يسوء،وفي هذه المرحلة ينصح بها الرجوع إلي تعلم الأساسيات وتسمي (Back to basics).

اعلم أن تعلم أي شئ واتقانه هي عملية تراكمية لا تحدث بين يوم وليلة ولكن تطلب الكثير من الوقت والخبرة والمعرفة،ولكن عندها ستسعد جداً بما قمت بالوصول إليه من اتقان.

بهذا أكون أنهيت مقال اليوم،أتمني أن يكون قد أعجبك وقم بمتابعتي لقراءة المقالات القادمة بإذن الله.

إذا أعجبك هذا المقال أتمني أن تشترك في قناتي علي اليوتيوب وسأتحدث عن أشياء ستهمك وبإذن الله ستكون ممتعة بالنسبة لك وفي انتظار رأيك في التعليقات
قناة اليوتيوب

مقدم من موقع خطر علي بالي