خط إنتاج الحكماء: تحتاج إلي الحكمة لإدراك الحكمة (2)

 


ما لا يمكن أن أخفيه عليك,هو أن العلم يتطلب العلم,وتحتاج الحكمة لتدرك الحكمة,وأستطيع تفهم شعورك بالتناقض لأنك جئت للبحث عن شئ تحتاجه للوصول إليه,ولكن أنا هنا كي أطمئنك وأبسط الأمور قدر الإستطاعة,حريصٌ علي إيصال المعني وإبلاغ الرسالة التي تنتفع بها علي أكمل وجه,وبالقدر الذي وفقني به الله سبحانه وتعالي.

كل شخصٍ منا يمتلك قدراً من الحكمة,يساعده علي صنع القرارات والحٌكم في أمور دنياه,لذلك أنت تريد بإستمرار أن تنمي هذه الحكمة وتبحث عنها,ولكن لا تنسي أنك تمتلك بعضاً منها,وبقدر حكمتك تستطيع إدراك الحكمة في الأشياء والأقوال من حولك.

إذا شعرت بوجود تناقض في كلامي,سأشبه الأمر لك بمثل بسيط جداً؛هل يستطيع أحد أن يعلمك الجراحة بدون علمك بأساسيات الطب؟ وهل ينفعك كتاب وأنت لا تستطيع القراءة؟

إذا كانت إجابتك هي "لا" فأنت بالفعل قد اتفقت معي علي أنك تحتاج إلي الحكمة لإدراك الحكمة,وهذه الحكمة فيك بقدرٍ لا يعلمه إلا الله ,ولكن هذه الحكمة التي أودعها الله فيك بالفطرة والتي اكتسبتها من خبراتك الحياتية هي نقطة بدايتك,هي الأساس الذي يمكنك البناء إستناداً عليه,ولو كنت لا تؤمن بوجودها داخلك فأنت كالذي ينقب عن الذهب في منجمه,إعلم أنه موجود,ولكنه ربما ليس واضحاً لك بما يكفي كي تراه.

لذلك إذا صادفك الحظ كي تكون في المنجم وقد صادفك,لا تتوقف أبداً عن التنقيب,ولا أقصد بالمنجم السلسلة بل قصدت به فطرتك السليمة التي أودعها الله فيك كما أودع فيك العقل الذي هو أداتك للتنقيب عن الذهب,كل ما عليك هو الإبحار في نفسك والتمعن في ما حولك,والإنتباه لما يجاورك,والإنصات لمن يحدثك,وسوف تجدها بكل تاكيد.

تابعني علي حساب ستيم إيت

Ads go here

Comments

Contact Form

Send