إذا كنت غير مستعد لدفع الثمن, لا تطلب النتيجة حتي في خيالك

 

التكلفة الحقيقية لأحلامك

أحد أكبر الحماقات والمغالطات المنطقية التي يقع فيها الإنسان هو التعلق بالنتيجة دون الشرط, أن يتعلق بالنتيجة دون المقابل, وقد وقعت به من قبل حتي أفسد علي كل شئ, لذا جئت اليوم هنا كي أحذرك.


هذه المغالطة تبدأ بأمنية وشرط, تذكرهم سوياً في البداية وتعرفهم معرفة اليقين, ولكن سرعان ما تنسي الشرط وتغرق في تمني النتيجة, كمثلاً قول:


إذا ثابرت علي العمل والإجتهاد للشهور المقبلة سوف أقوم بتحقيق كذا وكذا, حتي يتعلق قلبك بالنتيجة وتمر الأيام لتنسي مقابل هذه الأمنية, والشرط الذي اقترنت به هذه الأمنية, فتجد أنك مازلت تتمني تحقيق هذا الشئ رغم أنك لم تفعل الشئ المطلوب, لم تقوم بتحقيق الشرط حتي تتحقق الأمنية.


معرفة مقابل ما تتمناه خطوة يجب إستخدام فيها الحزم والشدة, حتي لا تتعب نفسك في تمني أشياء أنت غير جاهز لدفع ثمنها, وحتي لا تضيع الوقت والمجهود دون الوصول إلي أي شئ, فالإنسان بفطرته يميل إلي التفكير بالتمني أو ما أسماه رائد الأعمال "إيلون ماسك" (Wishful Thinking)؛ أي أن تتمني أن تحدث الأشياء كما تود لها أن تحدث حتي لو كنت تعلم أن هذا لن يتحقق, أن تظن أنك ستنجح بالمصادفة أو ستحصل علي أكثر مما أعطيت, فالحياة لم يسبق لها أن أعطت دون مقابل, وإذا كنت لا تزال تتمني حدوث هذه الأشياء دون أن تحقق الشروط فإسمح لي أن أقول أنك حالم وغير واقعي.


قم بالجلوس مع نفسك حتي تتعرف علي المقابل الحقيقي لكل أمنية تتمناها, فإذا كنت تتمني أن تحصل علي منصب وظيفي مرموق فما هو المقابل حتي تحصل علي ذلك؟ وإذا كنت تتمني تحقيق الثروة فما هي التضحيات التي سيجب عليك فعلها؟ وإذا كنت تحلم بحياة إجتماعية رائعة فماذا سيكلفك هذا؟


تذكر دائماً أن الحياة لا تعطي دون مقابل, فإذا تمنيت ما لم تدفع ثمنه لن تحصل إلا علي خيبة الأمل من النتائج المؤسفة.


وأسأل الله التوفيق لكم ولي في الدنيا والآخرة

إذا أعجبك هذا المقال ألقي نظرة علي المدونة و قناة اليوتيوب 

تابعني علي منصة رقيم




Ads go here

Comments

Contact Form

Send